الامتحان الجهوي لمادة التربية الإسلامية - جهة درعة تافيلالت 2025
الوضعية التقويمية:
السياق:
عبد الرحمن شاب نشأ في طاعة الله، يعمل في شركة البناء للتعمير، قرر الزواج اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصيانة لنفسه من الوقوع في فاحشة الزنا، وهكذا تقدم رفقة والديه لطلب الزواج من ابنة جيرانهم سمية.
رحب والد سمية مبدئيا بالطلب على أساس التشاور في الموضوع، وتقديم الرد النهائي في عضون أسبوع.
اغتنم والد سمية اجتماع أفراد الأسرة على مائدة العشاء، فبادر الأب قائلا: "أرى أن عبد الرحم شاب مناسب لابنتنا، وأبوه رجل من أهل الإيمان والعلم، وهو حريص على تربية أبنائه على قيم العفة والحياء." تدخلت رجاء أخت سمية؛ التي مر عام على طلقتها الأولى، فقالت مستحضرة تجربتها الشخصية: "إن صلاح الآباء لا يعكس بالضرورة صلاح الأولاد، ومظاهر الناس تخدع غالبا، ولا تعكس حقيقة حالهم؛ فزوجي السابق الذي يظهر بمظهر المتسامح الأمين، تغير سلوكه بعد الزواج فأصبح عنيفا، ومقصرا في رعاية حقوق طفلنا الوحيد..."، وقبل ان تكمل رجاء كلامها قاطعها اخوها الأكبر سعيد معاتبا: "لا تنسي أنك تتحملين نصيبا من المسؤولية في طلاقك، فلا زلت أتذكر شكاوى زوجك المتكررة وإسرافك في تدبير نفقات بيتك، وكثرة طلباتك؛ غير مبالية بنصائح والدتنا لك بالاعتدال في الإنفاق، وبالصبر في أوقات الشدة".
لاحظت الأم قلق ابنتها سمية وتأثرها بكلام وتجربة أختها، فتوجهت إليها قائلة: "اطمئني يا ابنتي، فطلاق اختك كان مقدرا في علم الغيب، ولعله خير. إن إيماننا يهدينا إلى التوكل على الله حق التوكل بالأخذ بالأسباب الظاهرة المشروعة، مع اليقين الجازم في قدرته تعالى ولطفه، وحسن تدبيره سبحانه لأمور عباده ورفقه بهم."
السند الأول: قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِے اِ۬لَارْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَآءُۖ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَآءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ اَ۬لْمُحْسِنِينَۖ (56) وَلَأَجْرُ اُ۬لَاخِرَةِ خَيْرٞ لِّلذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَۖ (57)} سورة يوسف، الآيتان: 56 و 57.
السند الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن في الأرض وفساد عريض" سنن الترمذي، كتاب النكاح، باب ما جاء في إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه.
رابط تحميل الامتحان